السبت، 22 نوفمبر 2008

الحب؟؟؟؟




هل أحتجت اليه يوما ؟
هل بحثت عنه فى عيون كل من حولك ؟
هل ترددت كثيرا قبل مصارحة من تحب بحبك ؟
هل أحببت يوما لدرجة الموت ؟
هل مررت بتجربة الحب من طرف واحد ؟
هل عانيت من الالامها ؟
هل ذوقت مرارة حال صاحبها ؟
هل رأيت يوما فى عين من تحب كرها لك ؟
هل رأيت يوما حب فى عين من تكره؟؟
هل رحمت من أحبك ؟
هل دمرته لمجرد أن كل ذنبه هو حبك؟
هل اكتفيت فقط أن تشبع نفسك بنظرات الحب التى يغمرك بها لترضى كبريائك ؟؟
هل سمعت دقات قلبه وهى تعلو فوق صوته عندما يحدثك ؟
هل استطعت أن ترى عيناه تهرب وترفض ان تقابل عيناك حتى لا تفضحه وتشعرك بحبه ؟
· من أحبك رفض أن يجرحك بحب يمكنك أن ترفضه و اكتفى بجرح نفسه
· وأنت وقفت باردااااااا أمام كل هذه المشاعر
أما ان نظرات لحالك
هل رأيت شدة اشتياقك لمن تحب ؟
هل اشتقت يوما لسماع كلمة "أحبك " ممن يعشقه قلبك وتهواه روحك ولا ترى عيناك غيره ؟
هل حسست بدفئ قلبك وأنت معاه برغم برودة أطرافك ؟
هل نظرت فى عيناه لترسم وترى حاضرك ومستقبلك ؟
هل استطاعت أذناك أن تميز بين صوتى نبض قلبكم وهما ينبضان معا ؟
هل تمنيت يوما أن تحيأ لحبه وتكمل معه حياتك ؟
ولكن....................
هل صدمت عندما تحول كل حبه لكره؟
هل كان حبا من الاصل ؟
هل تسمرت مكانك عندما جاء ليخبرك بحبه لغيرك ؟
هل شعرت بمدى صعوبة ثورتك الداخلية التى لاتقدر على كتمانها ؟
هل استطعت ان تحيي قلبك عندما مات حبه ؟
هل استطاع قلبك ان يكرهه؟
هل مازالت ترى مستقبلك ام ذهب مع من ذهب ؟
.................................................................
هل رحمت من يحبك حتى يرحمك من تحب؟
· قف مع نفسك فكر فى حالة حبك
· فكر فيمن يحبك وفيمن تحبه
· لا تقف هكذا تتسمر فى مكانك وتكتفي بلالام
· تكتفى بنظرات من يحبك لك ,
وشوقك لمن تعشق


فالحب الذى أقصده لا يستطيع أن يشترك فيه أكثر من اثنين
فيكسبان معا أو يخسران معا

فاذا أردت ان يكونا أكثر من ذلك
تحمل عاقبة الامور ولا تلومن الا نفسك
يمكنك أن تبدأ فأنت بلا شك تعلم من يحبك , أخبره بأنك ليس له ,أخبر من تحب بأنه لك...................................
اقرأ المزيد »

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

هل أنت كذلك ؟؟



هل تمنيت يوما الموت ؟؟؟






ياااااااااه قلبي يوجعنى بشدة لمجرد أن مرت عيناى على هذه الضفحة ولم تقرأها بعد و فعيناى ليست بحاجة لقراتها لتتذكرها لانها تعلم كل حرف كتب فيها عن ظهر قلب
صفحة عنوانه هل تمنيت الموت يوما ؟؟؟؟؟
هل تمنيت يوما ان تبتلعك الدنيا وكأنك لم تكن ؟؟؟
تمنيت أكثر من ذلك فى هذه الصفحة
ها أنا ذا هناك فى برد الشتاء , امشى وحيدة لا يوجد من يؤنس وحدتى
امشى شريدة الذهن لا اعرف اين ترك بالى ؟؟؟
امشى ولا ابالى بالدنيا وما فيها ولا القى لها بالا
احمل حقيبة ملابسي , لا اعلم ان كنت على حق فيما فعلت ام لا ؟
لا ادرى ان كان من تركت يستحقوا كل هذا العناء و الحزن أم لا ؟؟
ظللت هكذا تاخذنى قدماى لا ادرى الى اين حتى وصلت بى الى مكان يسمعنى ويحتوينى اشعر فيه بامان افتقدته فى اى مكان اخر , وكأنه حضن الجا اليه عندما تشتد عليا الدنيا
انه شاطئ نهر النيل يااااااااااااه واسع جدا وعلى الرغم من ذلك لا اشعر بوحدتى معه لانى لا اجد من احدث غيره
وقفت أتامل وظل الصمت لمدة طويلة لا اعرف لماذا ؟
ربما لا ادرى ما أريد ان قوله ؟ او من أين أبدا ؟ وربما شعرت انه يعلم كل ما أريد ان اقوله ؟
ومن الممكن ان أكون خائفة من ان يرى أحد دموعى تنهار مع حكايتى ولكنه هو من بقي ليا فلم لا يرى ضعفى و دموعى
فقطعت الصمت وبدات اتكلم
" مش عارفة ممكن ابدا حكايتى منين ؟عشان انا اصلا مش عارفة هى بدات امتى ؟ بس هدور على بداية
ممممممممم
متهيالى بدات من حوالى 8 سنين يعنى كان عندى حوالى 10 سنين لما بدات احس بمفهوم الوحدة او بدات احس انى مش ليا ظهر استند عليه او ظهر اعتمد عليه مع انى ليا اقارب كتيييييير اوووووى وبحبهم جدااا وبثق فيهم بشدة
بس مش هو ده الظهر اللى بدور عليه انا كنت بدور عليه داخل جدران شقتنا بدور على أب أو أخ أخت أو أم بدور على على حضن ارتمى فيه لما ابقي محتاجة ولما تضيق الدنيا عليا , اشتكيله لما الدنيا تقسى عليا , استشيره فى أمورى وكل حاجة تخصنى ده ظهرى اللى بيحمينى
ولكنى ........ اصطدمت بجدار الواقع مش لقيت كل اللى بتمناه , كل اللى لقيته هو كره يلاحقنى أو حتى يخرج من داخلى خارج من كل احاسيسى
فأنا أعيش مع أب أكره حتى التعامل معه افتقد معه احساس الابوة مش بيمثل ليا غير اسم ورا اسمى فى شهادة ميلادى , ساعات كتير كنت ببقي زعلانة عشان بحس انى ظالمه واقرب منه وحاول اتعامل معه لاصطدم بالواقع من جديد هو أب فقد كل معانى التفاهم والحوار مش بلاقى اى فايدة وانا بتكلم معاه لا وكمان كل مبكلمه بتقلب خناقة انا فى غنى عنها لانه مش قادر يفهمنى وانا كمان بصراحة مش قادرة افهمه ومش قادرة اقرب اكتر كل لما بقرب يقابلنى صد يييبعععدنى اكتر واكتر
ياااااه حاسه بعجز كبير جدا انى اوصف احساسى فى كلام كل اللى بحسه انى عايشة مع عدوا ليا
دورت على غيره لقيت أخى قلت لنفسى انه تقريبا سنه قريب ليا والفرق بينا مش كبير يعنى هيقدر يفهمنى لما اخد رايه فى حاجة هيكون فعلا احسن حد يفيدنى وينصحنى وده برد اخويا يعنى عمرى مهتكسف وانا بتكلم معه ....................
فصطدمت بجائط أوقف خلى عقلى خلالالاص مش قادر يفكر , اخويا اللى كنت بتمناه طلع شديد – ده عادى – انما اللى مش عادى لما تبقي حياتنا كلها أوامر يعنى مش عايزنى غير انى اعمل كل اللى هو عايزه لانه الكبير وانا عشان صغيرة لازم اسمع كلامه مهما كان وانفذ كل طلباته ولما يطلب حاجة اسيب اى حاجة بعملها واجرى انفذ نسى انى ليا كيانى وليا حياتى الخاصة بيا
مش معنى انى صغيرة ان كل ارائي وافكارى غلط
ومش معنى انى صغيرة يبقي مش ينفع اقول حاجة وتمشى خصوصا عليه
لا استنى وكمان انا البنت وهو الولد يعنى لايمكن يسمع منى وكأننا رجعنا بالزمن الف الف سنة لورا ايام مكانت البنت حها مهضوم ومحدش بيهتم بيها وكل اللى عليها هو السمع والطاعة
يا سلام , ايوة انا بسمع وبطيع بس بس فى مرحلة وسطية بينهم انى بفكر الاول فى اللى بسمعه وبعدين لو ينفع يتعمل هعمله ولولا لا يبقي عمرى مهعمله مهما حصل , مش عند على فكرة بس لازم احس باهمية دماغى ماهى مش ماشية معايا وخلاص
شفت بقي اتخبطت كمان واستحملت مش عارفة اتعامل معاه عشان مش بعرف اسكت على حاجة غلط ده طبيعتى اللى مش هعرف اغيرها
قلت لنفسي بلاش عالم الرجالة ده اصلا يمكن فى حاجز انا مش عارفة اخترقه ومش هقدر افهم – رغم ان اى بنت فى السنة ده بتبقي محتاجة للحب ده عشان يحميها من اى اشعاع خارجى – بس لا انا الحمد لله هعرف احمى نفسي بنفسي
رجعت بيتنا تانى و دورت لقيت أختى هى صحيح أصغر منى بس هى ذكية يعنى ممكن تشيل حاجز العمر وتتكلم معايا
ولكن لم جيت اتكلم معاها فوجئت باحساس غريب خلانى سكت خالص ومنعنى عن التفكير فى اى حاجة وانا بتكلم معاها لقيتها بتعاملنى بطريقة غريبة جدااااااا
ايه ده ؟
ده بتغير منى , ده شايلة جواها حاجات كتير اوووووووى منى , ده لسه فاكرة كلام ماما لما كانت بتقولها ذاكرى عشان تبقي زى أ×تك وتشرفينا , ده لسه فاكرة لما قريبنا كانوا بيقولولها يا ريتك كنتى زى اختك , ده لسه فاكرة يوم نتيجتها فى تانية ثانوى لما جابت مجموع قليل ومقدرتش تكمل علمى فاكرة لما لقيت نفسها اقل منى فاكرة انى عشان فى كلية أحسن منها هبقي واخدة أهتمام كل الناس وانها هتبقي مهمشة , فاكرة أن ماما طبعا مش طايقة ومش بتحبها متعرفش أن عمر الام متكره عيالها مهما عملوا ومهما حصل منهم حتى لو مش حققوا ليها كل اللى هى بتتمناه , هى فاكرة كل ده باين فى عينيها وفى طريق كلامها معايا واللى تعبنى اووووووى انها فى 3 ثانوى وبتذاكر وبتموت نفسها بس عشان تبقي احسن منى وتشد كل العيون ليه مش بتذاكر عشان تثبت نفسها وتحقق حلم بتتمناه
الحقد والغل مل قلبها اوووووووووى
حاولت افهمها ان عمرنا مهنبقي نسخة كربون من بعض ولازم كل واحد فينا تكون ليه شخصية مستقلة وعنده هدف عايز يحققه والمفروض اننا نفرح لنجاح بعض ,
وكانت ده هى اكبر صاعقة وقعت على دماغى ازاى نبقي أخوات وتبقى شايلة جواها كده كل الحقد والكره ده ؟؟؟؟ أنا بفتكر زميلى اللى مش كان ليهم اخوات بنات كانوا بيتمنوا أخت واحدة عشان يتكلموا معاها ويقولوا كل اسرارهم اصلهم اخوات يعنى مهما زعلوا من بعض هيرجعوا يتصالحوا تانى مش هينفع يستغنوا عن بعض
أنا وأختى تباعدت بينا المسافة اووووووووووووووووووووووووووووووووووووووى
وفجاة حسيت وكأن البيت انهار على رأسى
أين ظهرى الى بدور عليه ؟
أين الامان ؟؟؟؟؟؟؟؟
أين الحب اللى المفروض يبقي بيعم الاسرة ؟؟؟
أمى بقي هى اللى كنت عايشة عشانها , كانت بتتحملنى كتير اوووووى , ودايما كانت بتقف جنبى , كانت هى حضنى الدافئ اللى بلجأ ليه لما تضيق عليا الدنيا , كانت نبع حنان , كانت هى الحياة ونبضها , كانت قلبى اللى بعيش بيه , وعقلى اللى بفكر بيه , كانت حياتى اللى مش ممكن اقدر استمر من غيرها , كمان كانت اكتر من كده
o هنا عاد الصمت من جديد ولم يخالط الصمت هذه المرة الا صوت بكائي يتعالى , بكيت بكل طاقتى ومجهودى ؟ بكيت وكأنى املء النيل بدموعى ,,,,
دموع من شدة ملوحتها يمكنها ان تميت اى زرع يسقاى بها
دموع تنهال لا اعرف لها نهاية
دموع اخذتنى واوقعتنى ارضا فى اتجاه سريانها
عيناى لاتتوقفان عن البكاء ,,,,, وقعت وتمنيت الا اقوم ثانية , وقعت ولم أعى ما حاولى " اهذا هو الموت الذى تمنيته ؟؟؟ "
وعندما فتحت عيناى وانتبهت , اذا بى أجدنى على سرير أبيض ورأسى تشتد الاما من الوجع , وبين ادور بعينى فى أنحاء الغرفة لمحت أحدهم يقف وراء الباب
رأيته عندما سمعت صوته يتحدث الى الطبيب
" ايه اللى حصل يا دكتور مالها ؟؟؟ طمنى عليها " أنه صوت اخى فمازالت أعرفه
· هى كويسة بس حالة أغماء والناس جابوها على هنا
" طيب يعنى هى كويسة الحمد لله دلوقتى , بس من ايه الاغماء ؟
· هى بخير بس الاغماء كان نتيجة انهيار عصبى اكييييييد فى حاجة ضايقتها و زعلتها اووى كده
" اه انت عندك حق , أصل والدتها لسه متوافية من 3 أيام "
· لا حول ولا قوة الا بالله , ربنا يصبركم يا بنى , بس خليك جنبها عشان هى أكيد محتاجالكم جنبها
" أكيييييييييد , مش هقدر اسيبها ده أختى يعنى دم واحد , مش هنقدر نستغنى عن الدلوعة بتاعتنا "
· استحملها عشان أكيييييد الصدمة مكنتش قليلة عليها
" ربنا يصبرنا جميعا ياااااااارب "
لم استطع أن استرق السمع اكثر من ذلك وأنا كاتمة لصمت بكائي
لم استطع أن اشعر بظلمى لاحد هكذا
فارتفع صوت بكائي , فاذا به يفتح الباب ويدخل منفزع " اهدى يا حبيبتى , انت بخير , أنا جنبك اطمنى , اهدى عشان خاطرى , ده انتى الشمعة اللى بتنور البيت دلوقتى , تقومى ماشية سايبانا , وتخلينا قلقنين عليكى كده "
مسكت نفسي ونظرت له بقوة وأخذت اهدىء من نفسي قدر الامكان , حاولت الاحتمال وقولت له : هو انت فعلا قلقت عليا , يعنى قصدى هو أنت بتحبنى , او يعنى مش بتكرهنى , يعنى يعنى ممكن نقول ان احنا أخوات فى الاول وفى الاخر صح
وهنا لم يتمالك نفسها من الضحك وأنا انظر اليه باستغراب , لكنه عاد لوضعه سريعا قال لى : أنا طول عمرى بقول انك مجنونة , كل اللى عاملة ده عشان تعرفى احنا أخوات ولا لا ؟؟ وعشان تعرفى أحنا بنحبك ولا لا ؟؟؟ فعلا أنا طول عمرى بقول أختى مجنونة
ابتسمت له وقلبى يتوجع وطلبت منه ان يتركنى لكى استريح واعود معه فى الغد
فقبل رأسى وانصرف
ذهب وتركنى لحيرة ودهشة وجلست احدث نفسي : هو يا ترى اللى حصل ده حقيقة يمكن , بس يمكن ازاى هو حصل فعلا بس لازم ابقي واقعية , كفاية عليا صدمات كده
وبعدين هو ممكن الكره اللى عانيت منه لسنوات يتحول لمجرد وفأة والدتى , بس الطبع مش بيتغير
يااااااااااه ياأمى مش قادرة اتخيل حياتى من غيرك , ياااااااااااارب أنا راضية بقضائك وصابرة على اى ابتلاء
بس سامحنى أصل الانسان لما بتبقى فى أيده نعمة بيتخيل انها ملكه عشان كده بيتعب أووووووووى لما تروح منه
يااااارب ارحم أمى , ابدلها اهلا خيرا من اهلها ودارا خيرا من دارها


ويااااااااااااارب انا عايزة ارتاح , يارب احتاج عطفك ورضاك , اللهم يا رب قربنى اليك
o غلقت كشكولى وظللت افكر هل يوجد من هم مثل أهلى ؟ هل فكر أحد فى انه كذالك يوما ؟؟ هل عانى أحد يوما فراق أحباب ؟ هل من الممكن أن تتبدل الاوضاع ويغير كلا من نفسه ؟
ليس لنا غير رحمتك يا الهى
اقرأ المزيد »

الأحد، 2 نوفمبر 2008

ماذا لو اقترب الموت ؟؟؟؟؟؟؟

ماذا لو اقترب الموت ؟؟؟؟
ما أصعب تذكر هذه اللحظات ؟
ما أشدها عليا وما أجمل ان تجد ما يصبرك ويزيد ايمانك بالله ؟؟

لكن دوما نفسي تشتاق لها فهى تريد الا تجيد عن الطريق الذى رسمته لنفسها لاتريد ان تفقد الايمان بالله او الرضا بقضائه مهما كااااان



كنت فى الحادية والعشرين من عمرى عندما صدمتنى أحدى السيارات التى تسير بسرعة فائقة في شوارع مدينتنا التى ازدحمت بسيارات يقودها شباب لايهتمون بامور المارة بالشارع لايعيرون لهم بالااو اهتماما

كانت اصابتى بالغة وكادت ان تودى بحياتى ولكن رحمة ربى فوق كل شئ وبعد أن امتثلت للشفاء طلب منى الطبيب اجراء بعد الفحصات والاشعة على المخ للتاكد من سلامته بعد الحادثة وللاطمئنان عليا , فاستجبت لطلبه وقمت بعملها وذهبت اليه ليراه ويطمئننى

فدخلت واجلسنى و أخذمنى الاشعة وذهب ليراها وعندما عاد نظرالي نظرة غريبة ثم جلس وسمعته يتنهد تنهيده طويلة هزت كل كيانى ولم أفهم معناها فسارعت بالسؤال : ها يا دكتور يا ترى الاشاعة طمنت حضرتك ؟ ايه الاخبار قولى ؟ فنظر الي فى صمت رايت فى عينيه الحسرة والالم رايت شفقة وعطف رايت معانى لم افهمها فطلبت منه ان يتكلم ويخبرنى بما راى فقال لى : مش عارف يا بنتى اقولك ايه ؟ بس انا لازم ابقي صريح معاكى ... أنا عارف انك شابة وجميلة وأمامك حياة وردية ممتلئة بالخير بس .......... وصمت

فسارعت قائلة : اتكلم معايا بصراحة حضرتك كده بتقلقنى انا متاكدة ان مفيش حاجة اصعب من الحادثة ده أنا كنت بين الحياة والموت وكمان حياة وموت ايه ده أنا كنت هموت .

"يااااااااااااااااا هو الموت "

ماله ؟؟؟

" تفتكرى يا بنتى لو ربنا كان كتابلك الموت او حتى كان عايزك هتعملى ايه ؟؟"

فاجابته بدون تردد : اكيد أنا محتاجة اكتر وعمرى مكنت هيائس من رحمته بس هو فيه ايه انا مش فاهمة معنى كلامك ؟؟؟

" شفتى الموت بس هو مش شافك ودلوقتى ............. دلوقتى راجعلك تانى وبيحوطك ومش هيسيبك للاسف "

دكتور انا مش فاهمة فيه ايه ارجوك وضحلى اكتر !!!!!!!

" للاسف يا بنتى الاشعة اللى أنتى عاملتيه بتقول انك انك انك مصابة بسرطان وأن المرض تمكن من خلايا المخ يعنى انت عايشة بمعجزة ومعتقدش انها هتدوم ........"

فاخذت نفسي لا اعرف كيف ؟ وقلت له : ازاى ؟ انا كويسة أنا مش تعبانة وعمرى ما اشتكيت الاشعة ده اكيييييييد غلط أنا............... أنا .......... أنا ...............

" اهدى يا بنتى أنا عايزك ترضي بقضاء ربنا ده نصيبك ولا فرار منه الاشعة سالمة انا واثق من المكان اللى انتى عملتى فيه الاشعة بس كان لازم اقولك ان بينك وبين الموت مسافة مش بعيدة . الموت اتمكن من جسمك مش هقدر اصبرك بس أنت لازم تبقي مؤمنة بحب ربنا ليكى عشان اختارك أنتى من بين كل الناس ومش اختار واحد عجوز زيي ده ربنا خلاكى تختارى نهايتك وعرفك حاجة من الغيبيات ميعد موتك "

لم استطع الصبر اكتر ولم احتمل سماع اى كلام ولم ارى سوى الموت امامى فنهضت من على الكرسى وفتحت البا ب وانطلقت اجرى لا اعرف الى اين سوف تاخذنى قدماى فانا لا ارى حتى امامى ولا اين ذاهبة لا اعرف لماذا ياتينى الموت بعد أن تركنى ؟ كنت اشد القرب منه فابتعد وعندما ابتعدت يقترب هو منى !!!!! لماذا ؟ لا أدرى ................
لما تقف قدماى انطلقت ولا تعرف لها نهاية لم يوقفها الا سماع نداء الرحمن أذان العشاء يملا الافاق يعلو صوت المؤذن " الله أكبر الله أكبر " تسمرت مكانى وانا اقول حقا الله أكبر الله أكبر لا راد لقضائه ولا يوجد من يخالف اوامره او يعترض عليها

" أشهد أن لا أله ألا الله أشهد أن محمد رسول الله " ياااااااااااارب لو كان الموت نصيبى أريد أن أموت عليها ولا أردد غيرها

" حى على الصلاة حى على الفلاح " نعم يا رب لطالما اجبت ندائك وذهبت للأصلى ولطالما حرصت على أداء الصلاة فى أول وقتها أن بقيت حية سأظل هكذاولكن يا ربى هل قبلتها منى يا ربي يا خالقى يا مولاى يارب اجعلنى ابعث و انا أصلى فلا تقبض روحى الا وأنا أصلى يا رب

" الله أكبر الله أكبر " " لا اله الا الله "

توقفت فى مكان ما أجمله توقفت أمام بيت لا يوجد أعظم من صاحبه هو بيت من بيوت الله فى الارض دخلت وتوضأت وصليت تركت الدنيا ولا أريدها سبحت فى ملكوت الله خشعت قدر استطاعتى نسيت همومى وتذكرت خالقى نسيت كل الخلق وتذكرت الخالق نسيت الدنيا وتذكرت الاخرة ز كنت أفكر فيما ينتظرنى كنت افكر فى ذنوبى واثامى كنت افكر هل سيشفع ليا رسولى؟ هل سيتقبلنى ربى ؟ هل ساخذ كتابى بيمينى ؟ هل سأكون من أهل الجنة أم ......... ام من أهل النار لم أستطع احتمال ذلك انهيت صلاتى وأخذت ابكى يارب ارزقنى حسن الخاتمة ياااااااااارب ارجوك يا ربى اسكنى الجنة يا رب انت من انا جيه ومن يستجيب لدعائي ليس ليا أحد غيرك يا رب رحمتك ياااارب

تذكرت كتاب الله فالليلة اخر ليالى الشهروربما تكون أخر ليالي حياتى ولم أختم القران بعد ففتحت حقيبتى واخرجت مصحفى وجلست فىى بيت الله أقرا كتابه حتى ختمته فأردت أن تشمل رحمة القران الناس مع فوهبت ثواب قراتى لكل شاب يعصى الله ولم يعرف بعض طريقه لكل شاب ضل كثيرا ومازال فى قلبه النور الذى سيهديه لكل شباب المسلمين

يااااااااااااا الوقت أتاخر اوووووووووى أعمل أيه ؟ هروح ازاى ؟ هقول ايه ؟ وايه اللى حصل ؟ هما أكيد قلقانين عليا

هعمل ايه يارب ؟ ياااااااااارب أنا راضية بقضائك ومستنية لقائك انا طول عمرى بحبك فأكيد هبقي فرحانة لما أشوفك بس هم أصبرهم أزاى ؟اقولهم أيه ؟ يااااااااااارب قوينى

فخرجت من بيت حبيبي فمشيت لا اعرف ماذا أفعل ؟ لكن قد هدأت نفسي وأطمئنت وهدات أقدامى واستقرت واصبحت أكثر ثباتا .

وصلت الى البيت صعدت درجات السلم فى هدوء اقدم قدم وأخر الاخرى لا أدرى كيف سأواجه الموقف ؟ماذا سأقول لأمى التى تنتظر ؟انها ستستيقظ فى الصباح تجدنى فارقت الحياة لا أدرى فتحت الباب ودخلت فودتها كعادتها قلقة عليا كلما تاخرت وتقولىلى : مش تتصلى وتطمنينى عليكى على الاقل وتقوليلى عملتى ايه؟ أنتى دايما واجعة قلبى عليكى ؟

لم أستطع الاحتمال امام كلماتها وكنت قد اتفقت مع نفسي على الصبر ولكن أنها أمى اتمنى أن تسامحنى و ان ترضى عنى دائما , اتذكر أيام الدراسة عندما كنت أتاخر وتنتظرنى للاطمئنان عليا , اتذكر كما تعبتها ووجعت قلبها فعلا خلال مرضى الفترة السابقة , اتذكر ايام الامتحانات عندما كنت تتحملنى بكل عصبيتى ولا تريد مضايقتى تتحمل كالجمال ولا تميل أو تقع تصبر وترضى دوما , لم استطع الثبات أمامها وامام كل هذه الذكريات ولم استطع التوقف عن البكاء فارتميت فى حضنها الدافئ كالطفل يختبى بحضن امه لانه يعرف انها قادرة على حمايته بكيت فى حضنها وطلبت منها أتضمنى بقوة لم استطع الكلام من كثرة البكاء وهى كانها على الجمر لاتتحمل لاتعرف ماذا تفعل ؟ وتسالنى : فيه أيه ؟ مالك يا بنتى ؟ ايه اللى حصل الدكتور قالك ايه ؟ رأيت القلق والدهشة والحيرة تملء عيناها فثبت أردت أن اطمئنها يكفيها الآم وأحزان فهدأت وقلت لها فصوت يخالطه البكاء لكنه اكثر ثباتا : مش فى حاجة يا أمى ده حتى طمنى وقالى ان ربنا بيحبك ما أنت عارفة أنا الحادثة كانت مخليانى شوربة خالص

" حرام عليكى يا بنتى لما مفيش حاجة بتخضينى ليه ؟ "

معلش يا أمى , اطمنى ما انتى عارفة بنتك

" مجنونة , يلا الحمد لله "

أنا بحبك أوووووووووى يا ماما عمرى متخيلت حياتى من غيرك ربنا يخليكى ليا ياااااارب دايما

" ويخليكى ليا يا حبيبتى , الحمد لله عدتى على خير ورجعتيلى "

هههه الحمد لله بس حتى لو مت يا ماما ما انتى لازم تبقي راضية بقضاء ربناواللى كتبه عشان خاطرى يا أمى لو مت أوعى تعيطى عليا أو تحزنى , أوعى تعملى حاجة تغضب ربنا أ.........فوضعت يدها على فمى وسارعت هى بالكلام" أيه اللى بتقوليه ده يا بنتى ربنا يديكى طولت العمر انتى لسه شابة والدنيا قدامك واسعة وخلاص الحمد لله بقيتى تمام والموت بعد عنك " فاكرة يا ماما , أنتى كنتى دايما بتقوليلى أن الموت عمره مكان بالسن عشان خاطرى أوعدينى انك تصبري على أى حاجة تحصلى

" ربنا يخليكى ليا ويصبرنى على جنانك ده "

أوعدينى يا أمى

" أنتى مالك النهارده ؟ في أيه ؟ "

أوعدينى يا أمى أوعدينى يا أمى أرجوكى

"أوعدك " الحمد لله كده أنا أطمنت انك بخير دايما

" أنا مش عارفة ايه اللى حاصل فيكى ده , بس طالما اطمنتى قومى بقي عشان تأكلى أنتى أكييييد ماكلتيش أى حاجة من الصبح "

مش عايزة يا ماما , متشكرة , أنا هدخل أودتى

ارتميت بحضنها , ضمتها بقوة ثم أنصرفت تركتها وكنت اتمنى الا اتركها , ابتعدت وكنت اتمنى ان اقترب اكتر بس كان لازم كده عشان مش تحس بحاجة بلاش تتوجع بادرى خلي كل حاجة تبقي طبيعية , الحمد لله انها مش خدت بالها .

دخلت غرفتى ارتميت على سريري ارى احداث اليوم كلها كأنها شريط سينمائي يدور امام عيناى , فأخذت أفكر كيف سأقابل ربى ؟ وكيف سألقه ؟, أغمضت عينى افكر

وفجأة

فتحت عينى وانتفضت من مكانى وكان عقرب قد لدغنى قفزت من مكانى

يا الهى كيف ساقابلك و لم أصل رحمى , كيف ساقابلك وقد قاطعت أصدقائي , كيف ساقابلك وقد تكون أمى ما زالت تتذكر عندما كنت لا اطيعها او يرتفع صوتى عندما اكلمها , كيف ساقابلك وكنت اتكلم عن فلان وفلانة وغيرهم , كيف ساقابلك بلسانا عالق بالاثام ,

كيف ....؟ كيف ....؟ كيف....؟ بكيت و بكيت كثيرا وأنا أردد كيف ساقابل حبيبي وهو غاضب منى ؟ ماذا سأفعل عندما أحجب عنه لذنوبى تعالى صوتى بالبكاء لم استطع الاحتمال , فجاءت أمى مهرولة " فيه أيه ؟ مالك؟ ايه اللى حصل تانى ؟ اتكلمى " تمالكت نفسي وهدأت من روعى لا أريد أن اقلقها عليا لا اريد ان اشعرها بما اعانيه حبست دموعى بشدة وقلت لها :

أمى عشان خاطرى سامحينى وطمنينى انك مش زعلانة منى عشان أى وقت صوتى على او زعقت وانا بكلمك عشان خاطرى سامحينى اوعى تزعلى منى او تغضبى عليا انا والله مش كنت ببقى حاسها عارفة انك دايما بتستحملينى اصلى مش ليا غيرك سامحينى يا حبيبتى

" انا مسامحاكى يا حبيبتى ده أنت بنتى ازاى اغضب عليكى انتى حتة من قلبى مينفعش ازعل منك , اهدى يا حبيبتى " نزلت كلماتها كالماء البارد لتهدا نيران قلبى وتهون عليه احزانه فهدات وقولت لها : الحمد لله يا أمى انا بس زى ما انتى عارفة لما بقعد مع نفسي بفتكر حاجات تزعلنى عشان كده افتكرتك لما كنتى بتزعلى منى سامحينى يا ماما , أخذتنى الى حضنها تطمئننى او لا اعلم ربما تطمئن نفسها وكانها احست بشئ تكذبه ولا تستطيع ان تعبر عنه فلم ترد غير ان تفرج عنى فقالت لى : " شوفى بقي يا ستى اصحابك اللى وجعوا دماغى بتليفونتهم من الصبح وكمان حضرته اللى عمال يرن على موبيل حضرتك اللى نسيتيه فى البيت النهارده" حاضر يا ماما هشفهم .

أمسكت بسماعة التليفون لا أعلم بمن اتصل ؟ لا ادرى ان كنت على حق وماذا عليا ان افعل ؟ من من الناس نسيت ومن من الناس لم اصلهم ؟ لم استطع الاجابة فوضعت السماعة ومسكت ورقة وقلم وأخذت اكتب أسماء كل من أريد التحدث اليهم من أقارب ظللت لاعوام لا اتكلم معهم او حتى شهور ومن أصدقاء فرقت بيننا الايام والمسافات وجيران واناس لهم معزة خاصة عندى واصدقاء مقربين واحباب وفى اخر الاسم اسما لا اعلم ان كنت ساتمكن من الحديث معه ام لا , لا اعلم ؟؟؟؟ طلبت من نفسي ان تهدا وان تبدا ومسكت السماعة واخذت اطلب الارقام

- عمتى , وحشانى جدا انا اسفة مش بكلمك ومش بسال بس انتى عارفة الدنيا مشاغل ازاى ؟ واكيييد طبعا نفسي اشوفك

- عمى , ازى حضرتك عامل ايه ؟ بجد يا رب تكون بخير انا اسفة والله عشان مش بسال عليك وانك كنت تعبان مش سالت صدقنى مش هتتكرر تانى سامحنى ..

- ازاى حضرتك يا طنط ؟ عاملة ايه ؟ بقالى كتير اوووووى مش كلمتك كنا جيران ومقصرة فى حقك بس صدقينى مش بمزاجى الوقت عاملى ازمة سامحينى ارجوكى

- مش عارفة هتعرفينى ولا لا انا كت صحبتك فى يوم من الايام فرقت بينا الايام , بعدنا كتير عن بعض سامحينى عشان مش بسال عليكى , انتى اكيييييد وحشانى بس صدقينى كل واحد فينا اتشغل بشئ نساه التانى بس انا عمرى مهنساكى تانى وهفضل اسال عليكى لحد ما اموت

- الو حبيبتى وصديقة عمرى وحشانى موت ... مش تقلقى عليا انا بخير .... ابدا الدكتور طمنى الحمد لله ..... وبعدين لو حصلى حاجة ما انتى موجودة واكيد هتخلى بالك على امى زى ساعة الحادثة كده ... يا رب طول العمر نفضل صحاب وكمان فى الاخرة نبقي جيران فى الجنة وليا طلب عندك عايزاكى تكملى المشروع الخيرى اللى كنا بداناه سوا عشان تفضل معرفة ببعض فى الله ولله

اتكلمت لحد مخلصت كل الاسماء ولم يبقي ليا غيره لا اعرف ماذا ساقول له؟ ماذا اخبره ؟سيعرف الحقيقة مهما كذبت عليه فهو نصفى الذى لااستغنى عنه , احبنى وفعل المستحيل ليجعلنى احبه تعب كثيرا معي حتى يعرف فقط حقيقة شعورى تجاهه تغير من اجلى وحسن من نفسه لخاطرى ترك كل ما اكره لاجلى , ارادنى واحبنى واعطانى الكثير بدون مقابل تحملنى ووقف بجانبى والآن ماذا سأقول له ؟؟ماذا سأخبره ؟

طول فترة مرضى كان ينتظر شفائي لاتمام مراسم الزواج كان ينتظرنى فى بيتنا الذى أعده وتعب كثيرا فى تجهيزه لااعرف ماذا اخبره ؟ ولكنى لابد ان اكلمه فمن المؤكد انه قلق عليا خاصة انى رفضت ان ياتى معى الى الطبيب واخبرته انى ساطمئنه والان جاء دوره يجب عليا ان اصبره

وفجأة يرن الهاتف وهو بين يداى كأنه عرف ما دار بخاطرى فتكلم هو ان كنت خفت الحديث معه

السلام عليكم ... ازيك ؟........ يا رب دايما بخير ..... انا الحمد لله باحسن حال .... نفسي اشوفك اووووووى لو ربنا أدانى عمر لبكرة هعزمك عندنا على الغداء .... أنت قلقان ليه ؟مش تخاف الدكتور طمنى قلى انى كويسة ومش هسيبك شفت بقي

" الحمد لله "

بس افرض سبتك أنت الف واحدة تتمناك

" بس انا مش عايز من الالف دول غيرك أنتى , انت دنيتى اللى مش تبقي الا بيكى أنت اللى باقية ليا , انت كل اللى بتمناه "

أكييييييييد انت عارف انت ايه بالنسبة ليا وعارف انك كل حياتى بس افرض انى كنت مت فى الحادثة

" مش تكملى , ده انا كنت أموت وراكى مش كانت هتبقي لحياتى معن من غيرك "

لا أنت حياتك غالية أووووووى لازم تحبها اكتر

" ما أنا بحبها كفاية انك فيها "

حتى لو مش فيها

" كلامك مش مريحنى , اتكلمى قولى اللى مش عايزة تقوليه وبتخبيه"

مش فى

" لا فى "

صدقنى انا بخير بس أصلى مشتاقة أووووووى انى اشوف حبيبى

" خلاض هاجى بكرة ان شاء الله "

مش أنت , أنا قصدى ربنا نفسي اشوفه واطمن بنوره

" وانا كمان نفسي أشوفه , بس ده مش بايدينا كل واحد مننا ليه ميعاد مش هينفع يقدمه او يأخره "

بس لما يجيي الميعاد أكيييييييييد مش هنتردد او نفكر نروح ولا لا

" طبعا أكيييييد نفسي , مشفشك ميعادك اصلى مش هقدر استحمله خالص يا رب يكون ميعادى قبلك "

عمرك مكنت أنانى الميعاد ده هيكون ليا لوحدى ليا أنا الاول

" مش فاهمك ؟؟؟؟؟ "

يبقي لازم تفهم اللى هقوله حبى وعمرى أنا خلاص ميعادى مع حبيبي قرب هقابله وهشوفه

" هو حد فينا يقدر يعرف الميعاد ده ؟ ايه التخاريف ده ؟؟؟؟؟؟"

أنا عرفت شفت بقي هو بيحبنى ازاى ؟

" عرفتى ايه ؟ قوليلى مش تسيبينى محتار ؟؟؟ "

عرفت انى هقابله وهسيبكم أنت الوحيد الى مش هقدر اخبى عليك مش هعرف اقولك غير الحقيقة , أنت تعبت عشان ومعايا كتيييييييير اوووووووى خلى بالك على نفسك وعلى أمى أنت ابنها برده وهى هتحتاج كل عيالها

" ايه اللى بتقوليه ده ؟"

بقولك الحقيقة , انى لازم اسيبك عشان عندى ميعاد مش هينفع يتاخر

" حبيبتى طمنينى عليكى هو الدكتور قالك حاجة ؟ مش توجعى قلبى اكتر "

الدكتور قالى انى عايشة باعجوبة وان حياتى خلاص أوشكت

" ده أكيييييييييييد بيكدب عليكى "

وأيه مصلحته ؟؟ وكمان الاشعة اللى قالت كده و أنا واثقة فيه

" انا ...أنا ...أنا...... مش قادر أصدق , مش عارف اقول حاجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟"

لا لازم تصدق عشان تقدر تكمل من بعدى

" مش هقدر ,أنا عايش ومستنى اليوم اللى هتبقي معايا ومفيش أى حاجة تقدر تفرقنا ابدا مستنى تبقي مراتى تنورى بيتنا أنتى عارفة انا تعبت فيه أد أيه عشان يناسب أميرتى اللى هتنوره وعمرى مهلاقى أميرة لحبى غيرك "

أرجوك مش تصعب عليا الامر أكتر من كده , أنا كمان استنيت اليوم ده معاك وكان نفسي أكون اميرتك وتكون حياتى بس ده نصيبنا نصيبنا الفراق وكمان انت لسه قدامك وقت أكيييييييد هتلاقى اميرة لمملكتك ولحبك غيرى

" انت حياتى ومفيش غيرك أميرة "

أنا ....... أنااااااا......

" مالك أتكلمى ؟؟؟؟؟ انت تعبانة ولا ايه ؟ "

أنا مش هقدر استحمل اكتر أرجوك أنا صابرة وماسكة نفسي مش قادرة اتكلم مع اى حد او اقول اى حاجة خبيت على أمى كفاية عليها تعب , كفاية المدة اللى فاتت والله أعلم باللى جاي أنا تعبانة أووووووى نفسى نفسي ( اختلط صوتى بدموعى لا اعرف ان كان استطع ان يميز ام لا ) أنا نفسي ابقي معاكوا بس فى نفس الوقت مش هينفع ملحقش ميعادى أرجوك حس بيا أكتر ده أهم ميعاد ليا

تمالكنى البكاء لم استطع الاحتمال وهو لم يستطع الانتظار فرد عليا مسرعا : مش عايز أصعب عليكى الامر اكتر بس ميعادى أنا هعمل فيه أيه ؟ هاجى القي مين مستنينى ؟؟مين هتكلم معاه ؟ مين هشكى له ؟ ومين هحكيله ؟

ميعادك أكيد هتجيلك فيه أميرة هتقدر تكمل معاك ولو مش لقيت اشكى لربك هيسمعك أكتر وهيخفف عنك , ادعوه هو القريب والمجيب للدعاء

" ونعمة بالله مش هقدر أدعى غير أن ربنا يخليكى ليا ومش يحرمنى منك أبدا ولو جه معادك ابقي معاكى او اقبلك "

ميعادى هيكون ليا انت اتمتع بدنيا خلقها لينا الرحمن عيش عشان الخير كل شئ يقربك منه ومش تنسي تدعيلى بالرحمة والمغفرة

" أنا تعبت انا لازم أشوفك مش قادر "

انا عزمتك بكرة نسيت ميعادنا بكرة على الغداء بس

" مش تكملى انا واثق انى هاجى القيكى بكرة مستنيانى ومحضرة كل حاجة بحبها "

ان شاء الله اى المعادين أقرب هو اللى هيتحقق كل شئ بمشيئة الله ودلوقتى لازم اسيبك هفكر اقابل حبيبي ازاى ؟ عايزة اتكلم معاه ولو بكرة مش لقتنى يبقي ..........

يبقي .......... يبقي ميعادنا فى الجنة ان شاء الله

" هلاقيكى انا واثق من استجابة ربنا لدعائي "

يااااااااااااااااا رب قرب ليا الخير وباعد عنى الشر

" بحب دعوتك ده اووووووى وهفضل ادعي بيها بس انا مش قادر اقفل معاكى بس هسيبك لحبيبك وهفضل لهمومى "

هتصبر هتستحمل انا واثقة فى الرجل اللى اختارنى واختارته عمر ثقتى مهتزت ولا هتهتز

" أرجوكى مش تصعبى عليا الامر مش هقدر"

لازم تقدر أنت اللى هتكمل بعدى و هتصبر الناس ارجوك استحمل لو كنت فعلا بتحبنى مش عايزاك تعيط او تحزن او توقف دنيتك بعدى أوعدنى

" حبيبتى "

أوعدنى اوعدنى مش هسمع غيرها

" مش قادر انا مش عارف أمسك دموعى ازاى هتحكم فيها ؟ ومش عايزك تزعلى بس بس أوعدك انى هحاول اصبر "

كده انا اطمنت لانى واثقة فى وعدك ليا عمرك مخلفت وعدك ,, مع السلامة يا حب عمرى

"" مع السلامة يا اميرتى ""

وضعت السماعة ولم استطع الاحتمال فخرجت الى الشرفة جلست بها أفرغت كل طاقتى بكيت وبكيت ودعوت الله """ اللهم يا رب ان كان لقائك نصيبى هون عليا ياااااااااااااارب اجعل الموت سهلا , اقبض روحى عى الشهادة , اجعل قبري روضة من رياض الجنة , ثبتنى يا رب عند السؤال اغفر لي جمميع ذنوبى واثامى , اعفو عنى فانت العفو الكريم ياااااااااااااارب أسالك لقائك فى الجنة وابعد عنى النار ياااارب حاولت خلال حياتى ان اقترب منك قدر استطاعتى وان ابقيتنى ساحاول اكتر واكتر وان قبضت روحى فلا راد لقضائك ولن اتذمر , قد عشت لك واتمنىان اموت لك فى سبيلك , يااااااارب أنا عايزة أموت فى سبيلك , ياااارب اكرمنى بحسن الخاتمة ان كنت اختارتنى للقائك فاقبض روحى وانا على طاعة اقبض روحى وانا ادعوك وانا ساجدة لك وحدك يالهى يا رب قربنى من منزلة الصدقين والشهداء ياااااااارب ليس لى سواك فاعفو عنى يااارب

توقفت بعد ان سماعة صوت قطرات المطر تصطدم بالطريق سمعته وشممت رائحتها لكم احببته فهى مصدر الخير وعندما رايتها ازدادت الطمأنينة لدي اذا كانت مصدر خير فان اشعر ببشرة ارسلها الله ليا فحمدته وشكرته على كل نعمة

توقفت لثانية فاحدهما يقترب منى "خدى يا بنتى تليفونك عمال يرن وانتى ايه سرحانة للدرجة ده ؟؟؟ "

معلش يا امى اصلى بفكر فى موضوع مهم واخد بالى

" انا مش عارفة حكايتك ايه النهارده؟؟؟؟؟ اتفضلى يا ستى "

شكرا يا امى

وجدته هو يارب صبره وأكرمه بمن تكمل معه من ورائي

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... مش احنا اتفقنا انك هتسبنى لحبيبي عايزه اتكلم معاه شوية

"مش قادر سامحينى بس كان لازم اشوفك أنا بس قدمت ميعادنا شوية انا واقف تحت وشايفك عشان خاطرى هاتى عينك فى عينى مش عايز اكتر من كده "

تحت فين ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

" قدام البيت " فرأيته يقف وحيد عيناه تائهة تعجز عن الكلام ينظر الى نظرة المترجى لايريد سوا رأيتى جاء وسط الجو الشديد البرودة جاء وسط المطر رايته وهو يرتعش فقد اشتد المطر انفاسه تتصارع فى الخروج كأنه جاء مهرولا خاف الا اوفى بميعادى له بالغد فاتى لعلها تكون اخر مرة

طلبت منك ان تصبر وتستحمل تقوم تيجى فى وقت متاخر كده

" انا اسف بس كنت محتاج اشوفك واملء عينى منك مش هقدر اطلع طبعا الوقت متاااخر اوووووووووووى بس كفاية انى شفتك لسه زى ما انتى بخير وبصحتك وعشان امشي اقفلى معايا وسبينى اشوف ضجكتك "

مش قادرة صدقنى

" ارجوكى عشان خاطرى "

خلى بالك على نفسك , طمنى لما تروح

ابتسمت له وعيناى مليئة بالدموع التى لاتتوقف فنظر الى نظرة عميقة ثم انصرف بعدها وهو يجرى تحت المطر ويلتفت الي , الحمد لله اطمئنيت عليه فانا اثق فى قوته وفى الرجل الذى كنت قد اختارته لنفسي ووصلت رحمى ولكن أمى هى بخير ولكنها ماذا ستفعل من بعدى ؟ لا استطيع ان اصبرها ان كنت صبرته باعجوبة فماذا سافعل معاها ؟ صبرت مع كثيرا حتى ترانى امامها شابة ناضجة وكانت تنتظر يوم زفافى واليوم أقول لها ان زفافى سوف ينتهى الى قبري ياااااااااااااارب لا استطيع التحدث معها افرغ عليها صبرك وثبت فؤادها يااااااااااااربي

دخلت اتؤضأ لاصلى قيام الليل بدأت فى الصلاة وقلبي مع ربي لا أفكر سواى فى لقائه لاتدمع عينى الا خوفا من عذابه او من الايقبلنى عنده دعوته ان يرحمنى ان يغفر لي ظلت اصلى طوال الليل لعل روحى تقبض وابعث وانا اصلى انتظرت ملك الموت لياتنى وقد اغتسلت وتطيبت استعدادا للقاء ربي لا اخشي الموت فأنا أقوى منه لا ارغب فى الحياة ان كان قد اقترب لقاء ربىغالبنى النوم من شدة التعب على سجادتى اغمضت عيناى لم افتحها غير وقت ايقظتنى امى لصلاة الفجر جماعة انتبهت لما انا عليه فقت لاستعد للصلاة لعلها تكون اخر ليالى فى الارض بعدها لم اشعر بنفسي الا فى الصباح وامى توقظنى واجدنى افتح عيناى لم اموت لم تقبض روحى استغربت ولكن لماذا ؟ لعل لم يأتى ميعادى بعد

" أنت مش قلتى عندك النهارده مشاوير مهمة يلا عشان تلحقى تيجى على الغداء عشان العزومة بتاعتك ولا يجيي مش يلاقيكى "

حاضر يا أمى

ياترى ماذا حدث ؟ هل تاخر ميعادى ؟ لا ادرى

قمت توضأت وصليت ركعتى الضحى قرأت أذكارى وغيرت ثيابى وخرجت لا أعرف ماذا حدث؟ جسدي كله يألمنى فقد بت على سجادتى لم استطع النهوضمن عليها خرجت لا اعرف الى اين فقد نسيت جميع مواعيدى لا اتذكرر ماكان ورائي فى هذا اليوم أردت ان اري كليتى فذهبت اليها ولم ادخل وقفت عند الباب أتامل و أتذكر أيام دراستى رأيت المكان الذى كنت اجتمع فيه مع أصحابى لفعل الخير لمساعدة أخواننا من الطلبة رأيته وقد جلس فيه اخرين حملوا رسالتنا من و رائنا تملاهم الهمة والنشاط يعملون ويجتهدون رايت فى عيونهم الحماسة فحمدت الله ان ابقي هذا الكيان لخدمة الناس لم ادخل بل تذكرت دار الايتام القريبة من الكلية تذكرت أوقات كنا نذهب اليها فارت ان ارى الاطفال احضرت لهم الحلوى ودخلت الدار ياااااااااااااااا كانوا فارحنين جدا يلعبون ويمرحون فهم دائما بحاجة لمن يسأل عنهم ويزورهم فليس لهم أقرباء يسالوا عنهم فيتوسمون الخير فيمن ياتى اليهم جلست معهم كثيرا ثم انصرفت

خرجت من الدار ابحث عن مكان جديد فتذكرت المسجد القريب فذهبت اليه وصليت ودعوت الله كثيرا ياااااااااااارب انى مستسلمة للقائك وانتظره لا ابتئس ولا اخشي لقائك انتظرك يالهى انتظر ملك الموت اشتاق الى رأياك اصلى واريد ان تقبض روجى هكذا ياااااااااارب رحمتك وغفوك ورضائك يالهى يا خالقى يا مولاى

تاخرت كثيرا فرجعت الى البيت فوجدت أمى تحضر الطعام فساعدتها كنت انظر اليها دون ان ترانى اتاملها قبل فراقها املء عينى منها اراها واتاملها وبينما انا كذلك رن جرس الباب فذهبت افتحه فوجدته قد جاء بكامل زينته وكأنها ليلة زفافه لا يشوهه غير عيناه الذى احمرت من كثرة البكاء عندما عندما رأنى ابتسم وقال " الحمد لله لحقت ميعادى " فابتسمت ودعوته للدخول وقال لى " الحمد لله انى لقيتك مش كنت عايز حد غيرك يفتح الباب "

كنت مستنياك ومستنية الموت بس انت جيت قبله عشان تعرف ان كل شئ نصيب

" انا عايز اطمن عليكى ايه رايك نروح للدكتور تانى النهارده ؟؟؟"

صدقنى خلاص انا راضية بقضاء ربنا الحمد لله ومش عايزة اى حاجة تبعدنى نفسي اشوفه ومش عايزة اكرر نفس اللحظات تانى

" انا عايز اطمن ارجوكى "

زى ما تحب بعد الغداء

" لالالالالا دلوقتى عشان خاطرى أنا هستأذن من أمى "

حااااضر ماما تعالى سلمى وشوفيه

فاقبلت امى عليه " يااااااااااا ايه الشياكة ده هو انتوا عملتوا الفرح النهارده ولا ايه ؟؟"

- ربنا يخليكى يا امى واحنا نقدر نحدد ميعاد حاجة من غير منقولك بس انا كنت عايز اطلب منك طلب ممكن ؟؟؟

" ممكن طبعا اتفضل "

- انا عايز اروح للدكتور

" مالك يا بنى فيك حاجة ؟؟؟ تعبان ولا ايه ؟؟؟ "

- لا انا بخير بس عشان هى نسيت حاجات عنده امبارح ولازم نروح نجيبها

" بنتى مسطولة بقي معلش , خلاص على راحتكم خليها بعد الغداء "

- عشان خاطرى يا أمى دلوقتى

" انا مش عارفة أنتوا مالكم فيكم حاجة غريبة روحوا بس متتاخروش "

- ربنا يخليكى لينا يا امى

" يهديكم "

أأأأأأأأأأأأأأأأأأمين

خرجنا وكان يسوق بسرعة جنونية حتى اننى كدت لا ارى الناس وكأنه على موعد يخشي الايلحقه فنظرت له وقلت له : براحة شوية عشان خاطرى انا كده هتعب

" حاضر يا أميرتى "

وهدئ من سرعته و وصلنا الى العيادة وكانت فارغة فاستغربت اين المرضى الكثيرون الذين يترددون دوما عليه فطلبت من مساعدة مقابلة الطبيب فقال لنا : للأسف انتوا اتاخرتوا الدكتور توفى النهارده الصبح , فقلت له : لا حول ولا قوة الا بالله , ان لله وان اليه راجعون

فقال لى : هو كان تعبان من فترة وبيجى العيادة وهو بيتحامل على نفسه ربنا يرحمه

حزنت كثيرا وقولت فى نفسي يااااااااه هو ملك الموت ذهب اليه وانا كنت من ينتظره

وعندما هممنا بالانصراف نادانا المساعدة وقال لي : يا أنسة الدكتور امبارح بعد ما انتى مشيتى من عنده خرج ونادى عليكى بس ملحقيش وطلب منى اوصلك الاشعة ده وكمان معاهم الجواب ده بس معلش بقي الظروف اللى حصلت لغبطت الدنيا

** جواب !!!!!!!!! فيه ايه ؟؟؟

مش عارف , كويس انك جيتى عشان تخديهم

استغربت فتحت الجواب فوجدته يقول فيه

ابنتى

اعتذر عما حدث ليلة أمس فمنذ فترة وأنا مريض فبعد انصرافك اكتشفت ان الاشعة التى كنت انظر فيها كانت أشعت أنا فأنا المريض الميئوس من علاجه أما أنت فبخير ومازالت الدنيا أمامك لا تنسي ان تعملى كأنك ستقابلين ربك فى أى وقت اثبتى على طاعته وخدمته واعملى كل اوجه الخير التى تستطيعى فعلها , وسامحينى ان كنت ضايقتك او ادخلت الحزن الى قلبك , يكفيك لمسامحتى انك قد قضيت ليلة مع ربك وخالقك

اطال الله عمرك , مع خخالص تمنياتى لك بالصحة والعافية واعمر المديد الملئ بطاعة الله

وما أن انتهيت من قراته حتى وجدت حبى يبتسم تملا الفرحة عيناه وهو يقول الحمد لله فقد استجاب الله لدعائي فانتى أميرتى التى لن يملء أحد مكانك ولن أجد غيرل لقصرنا فلم استطع الكلام

كنت انتظر لقاء ربى ولم اكن يائسة

رحمك الله ايها الطبيب رسمت ليا طريق لن لأغفل عن طاعة الله ولا عن دعائه سأعمل كان روحى سوف تقبض فى أى لحظة سوف أراقب الله فى جميع أعمالى لن اتهون عن طاعته , لن احيد عن الطريق الذى رسمته لنفسي

فاخدنى وجرى معى " يلا عشان نلحق ميعادنا على الغداء "

فابتسمت وخرجت معه فرحت كثيرا لعودة الابتسامة تملء وجهه







أمى ......... أمى

نعم يا حمزة ,,,,,

مش أنتى قولتيلى لما العصر يأذن قولى اهه بيأذن

يااااااااه الوقت سرقنى أوووووووى وانا قاعدة سرحانة مع ذكرياتى شكرا يا حبيبي أنا قايمة أصلى وانت روح اتوضأ عشان تصلى جماعة

وداعا ذكرياتى أعدك الا أحيد عن طريقى
اقرأ المزيد »