الاثنين، 17 نوفمبر 2008

هل أنت كذلك ؟؟



هل تمنيت يوما الموت ؟؟؟






ياااااااااه قلبي يوجعنى بشدة لمجرد أن مرت عيناى على هذه الضفحة ولم تقرأها بعد و فعيناى ليست بحاجة لقراتها لتتذكرها لانها تعلم كل حرف كتب فيها عن ظهر قلب
صفحة عنوانه هل تمنيت الموت يوما ؟؟؟؟؟
هل تمنيت يوما ان تبتلعك الدنيا وكأنك لم تكن ؟؟؟
تمنيت أكثر من ذلك فى هذه الصفحة
ها أنا ذا هناك فى برد الشتاء , امشى وحيدة لا يوجد من يؤنس وحدتى
امشى شريدة الذهن لا اعرف اين ترك بالى ؟؟؟
امشى ولا ابالى بالدنيا وما فيها ولا القى لها بالا
احمل حقيبة ملابسي , لا اعلم ان كنت على حق فيما فعلت ام لا ؟
لا ادرى ان كان من تركت يستحقوا كل هذا العناء و الحزن أم لا ؟؟
ظللت هكذا تاخذنى قدماى لا ادرى الى اين حتى وصلت بى الى مكان يسمعنى ويحتوينى اشعر فيه بامان افتقدته فى اى مكان اخر , وكأنه حضن الجا اليه عندما تشتد عليا الدنيا
انه شاطئ نهر النيل يااااااااااااه واسع جدا وعلى الرغم من ذلك لا اشعر بوحدتى معه لانى لا اجد من احدث غيره
وقفت أتامل وظل الصمت لمدة طويلة لا اعرف لماذا ؟
ربما لا ادرى ما أريد ان قوله ؟ او من أين أبدا ؟ وربما شعرت انه يعلم كل ما أريد ان اقوله ؟
ومن الممكن ان أكون خائفة من ان يرى أحد دموعى تنهار مع حكايتى ولكنه هو من بقي ليا فلم لا يرى ضعفى و دموعى
فقطعت الصمت وبدات اتكلم
" مش عارفة ممكن ابدا حكايتى منين ؟عشان انا اصلا مش عارفة هى بدات امتى ؟ بس هدور على بداية
ممممممممم
متهيالى بدات من حوالى 8 سنين يعنى كان عندى حوالى 10 سنين لما بدات احس بمفهوم الوحدة او بدات احس انى مش ليا ظهر استند عليه او ظهر اعتمد عليه مع انى ليا اقارب كتيييييير اوووووى وبحبهم جدااا وبثق فيهم بشدة
بس مش هو ده الظهر اللى بدور عليه انا كنت بدور عليه داخل جدران شقتنا بدور على أب أو أخ أخت أو أم بدور على على حضن ارتمى فيه لما ابقي محتاجة ولما تضيق الدنيا عليا , اشتكيله لما الدنيا تقسى عليا , استشيره فى أمورى وكل حاجة تخصنى ده ظهرى اللى بيحمينى
ولكنى ........ اصطدمت بجدار الواقع مش لقيت كل اللى بتمناه , كل اللى لقيته هو كره يلاحقنى أو حتى يخرج من داخلى خارج من كل احاسيسى
فأنا أعيش مع أب أكره حتى التعامل معه افتقد معه احساس الابوة مش بيمثل ليا غير اسم ورا اسمى فى شهادة ميلادى , ساعات كتير كنت ببقي زعلانة عشان بحس انى ظالمه واقرب منه وحاول اتعامل معه لاصطدم بالواقع من جديد هو أب فقد كل معانى التفاهم والحوار مش بلاقى اى فايدة وانا بتكلم معاه لا وكمان كل مبكلمه بتقلب خناقة انا فى غنى عنها لانه مش قادر يفهمنى وانا كمان بصراحة مش قادرة افهمه ومش قادرة اقرب اكتر كل لما بقرب يقابلنى صد يييبعععدنى اكتر واكتر
ياااااه حاسه بعجز كبير جدا انى اوصف احساسى فى كلام كل اللى بحسه انى عايشة مع عدوا ليا
دورت على غيره لقيت أخى قلت لنفسى انه تقريبا سنه قريب ليا والفرق بينا مش كبير يعنى هيقدر يفهمنى لما اخد رايه فى حاجة هيكون فعلا احسن حد يفيدنى وينصحنى وده برد اخويا يعنى عمرى مهتكسف وانا بتكلم معه ....................
فصطدمت بجائط أوقف خلى عقلى خلالالاص مش قادر يفكر , اخويا اللى كنت بتمناه طلع شديد – ده عادى – انما اللى مش عادى لما تبقي حياتنا كلها أوامر يعنى مش عايزنى غير انى اعمل كل اللى هو عايزه لانه الكبير وانا عشان صغيرة لازم اسمع كلامه مهما كان وانفذ كل طلباته ولما يطلب حاجة اسيب اى حاجة بعملها واجرى انفذ نسى انى ليا كيانى وليا حياتى الخاصة بيا
مش معنى انى صغيرة ان كل ارائي وافكارى غلط
ومش معنى انى صغيرة يبقي مش ينفع اقول حاجة وتمشى خصوصا عليه
لا استنى وكمان انا البنت وهو الولد يعنى لايمكن يسمع منى وكأننا رجعنا بالزمن الف الف سنة لورا ايام مكانت البنت حها مهضوم ومحدش بيهتم بيها وكل اللى عليها هو السمع والطاعة
يا سلام , ايوة انا بسمع وبطيع بس بس فى مرحلة وسطية بينهم انى بفكر الاول فى اللى بسمعه وبعدين لو ينفع يتعمل هعمله ولولا لا يبقي عمرى مهعمله مهما حصل , مش عند على فكرة بس لازم احس باهمية دماغى ماهى مش ماشية معايا وخلاص
شفت بقي اتخبطت كمان واستحملت مش عارفة اتعامل معاه عشان مش بعرف اسكت على حاجة غلط ده طبيعتى اللى مش هعرف اغيرها
قلت لنفسي بلاش عالم الرجالة ده اصلا يمكن فى حاجز انا مش عارفة اخترقه ومش هقدر افهم – رغم ان اى بنت فى السنة ده بتبقي محتاجة للحب ده عشان يحميها من اى اشعاع خارجى – بس لا انا الحمد لله هعرف احمى نفسي بنفسي
رجعت بيتنا تانى و دورت لقيت أختى هى صحيح أصغر منى بس هى ذكية يعنى ممكن تشيل حاجز العمر وتتكلم معايا
ولكن لم جيت اتكلم معاها فوجئت باحساس غريب خلانى سكت خالص ومنعنى عن التفكير فى اى حاجة وانا بتكلم معاها لقيتها بتعاملنى بطريقة غريبة جدااااااا
ايه ده ؟
ده بتغير منى , ده شايلة جواها حاجات كتير اوووووووى منى , ده لسه فاكرة كلام ماما لما كانت بتقولها ذاكرى عشان تبقي زى أ×تك وتشرفينا , ده لسه فاكرة لما قريبنا كانوا بيقولولها يا ريتك كنتى زى اختك , ده لسه فاكرة يوم نتيجتها فى تانية ثانوى لما جابت مجموع قليل ومقدرتش تكمل علمى فاكرة لما لقيت نفسها اقل منى فاكرة انى عشان فى كلية أحسن منها هبقي واخدة أهتمام كل الناس وانها هتبقي مهمشة , فاكرة أن ماما طبعا مش طايقة ومش بتحبها متعرفش أن عمر الام متكره عيالها مهما عملوا ومهما حصل منهم حتى لو مش حققوا ليها كل اللى هى بتتمناه , هى فاكرة كل ده باين فى عينيها وفى طريق كلامها معايا واللى تعبنى اووووووى انها فى 3 ثانوى وبتذاكر وبتموت نفسها بس عشان تبقي احسن منى وتشد كل العيون ليه مش بتذاكر عشان تثبت نفسها وتحقق حلم بتتمناه
الحقد والغل مل قلبها اوووووووووى
حاولت افهمها ان عمرنا مهنبقي نسخة كربون من بعض ولازم كل واحد فينا تكون ليه شخصية مستقلة وعنده هدف عايز يحققه والمفروض اننا نفرح لنجاح بعض ,
وكانت ده هى اكبر صاعقة وقعت على دماغى ازاى نبقي أخوات وتبقى شايلة جواها كده كل الحقد والكره ده ؟؟؟؟ أنا بفتكر زميلى اللى مش كان ليهم اخوات بنات كانوا بيتمنوا أخت واحدة عشان يتكلموا معاها ويقولوا كل اسرارهم اصلهم اخوات يعنى مهما زعلوا من بعض هيرجعوا يتصالحوا تانى مش هينفع يستغنوا عن بعض
أنا وأختى تباعدت بينا المسافة اووووووووووووووووووووووووووووووووووووووى
وفجاة حسيت وكأن البيت انهار على رأسى
أين ظهرى الى بدور عليه ؟
أين الامان ؟؟؟؟؟؟؟؟
أين الحب اللى المفروض يبقي بيعم الاسرة ؟؟؟
أمى بقي هى اللى كنت عايشة عشانها , كانت بتتحملنى كتير اوووووى , ودايما كانت بتقف جنبى , كانت هى حضنى الدافئ اللى بلجأ ليه لما تضيق عليا الدنيا , كانت نبع حنان , كانت هى الحياة ونبضها , كانت قلبى اللى بعيش بيه , وعقلى اللى بفكر بيه , كانت حياتى اللى مش ممكن اقدر استمر من غيرها , كمان كانت اكتر من كده
o هنا عاد الصمت من جديد ولم يخالط الصمت هذه المرة الا صوت بكائي يتعالى , بكيت بكل طاقتى ومجهودى ؟ بكيت وكأنى املء النيل بدموعى ,,,,
دموع من شدة ملوحتها يمكنها ان تميت اى زرع يسقاى بها
دموع تنهال لا اعرف لها نهاية
دموع اخذتنى واوقعتنى ارضا فى اتجاه سريانها
عيناى لاتتوقفان عن البكاء ,,,,, وقعت وتمنيت الا اقوم ثانية , وقعت ولم أعى ما حاولى " اهذا هو الموت الذى تمنيته ؟؟؟ "
وعندما فتحت عيناى وانتبهت , اذا بى أجدنى على سرير أبيض ورأسى تشتد الاما من الوجع , وبين ادور بعينى فى أنحاء الغرفة لمحت أحدهم يقف وراء الباب
رأيته عندما سمعت صوته يتحدث الى الطبيب
" ايه اللى حصل يا دكتور مالها ؟؟؟ طمنى عليها " أنه صوت اخى فمازالت أعرفه
· هى كويسة بس حالة أغماء والناس جابوها على هنا
" طيب يعنى هى كويسة الحمد لله دلوقتى , بس من ايه الاغماء ؟
· هى بخير بس الاغماء كان نتيجة انهيار عصبى اكييييييد فى حاجة ضايقتها و زعلتها اووى كده
" اه انت عندك حق , أصل والدتها لسه متوافية من 3 أيام "
· لا حول ولا قوة الا بالله , ربنا يصبركم يا بنى , بس خليك جنبها عشان هى أكيد محتاجالكم جنبها
" أكيييييييييد , مش هقدر اسيبها ده أختى يعنى دم واحد , مش هنقدر نستغنى عن الدلوعة بتاعتنا "
· استحملها عشان أكيييييد الصدمة مكنتش قليلة عليها
" ربنا يصبرنا جميعا ياااااااارب "
لم استطع أن استرق السمع اكثر من ذلك وأنا كاتمة لصمت بكائي
لم استطع أن اشعر بظلمى لاحد هكذا
فارتفع صوت بكائي , فاذا به يفتح الباب ويدخل منفزع " اهدى يا حبيبتى , انت بخير , أنا جنبك اطمنى , اهدى عشان خاطرى , ده انتى الشمعة اللى بتنور البيت دلوقتى , تقومى ماشية سايبانا , وتخلينا قلقنين عليكى كده "
مسكت نفسي ونظرت له بقوة وأخذت اهدىء من نفسي قدر الامكان , حاولت الاحتمال وقولت له : هو انت فعلا قلقت عليا , يعنى قصدى هو أنت بتحبنى , او يعنى مش بتكرهنى , يعنى يعنى ممكن نقول ان احنا أخوات فى الاول وفى الاخر صح
وهنا لم يتمالك نفسها من الضحك وأنا انظر اليه باستغراب , لكنه عاد لوضعه سريعا قال لى : أنا طول عمرى بقول انك مجنونة , كل اللى عاملة ده عشان تعرفى احنا أخوات ولا لا ؟؟ وعشان تعرفى أحنا بنحبك ولا لا ؟؟؟ فعلا أنا طول عمرى بقول أختى مجنونة
ابتسمت له وقلبى يتوجع وطلبت منه ان يتركنى لكى استريح واعود معه فى الغد
فقبل رأسى وانصرف
ذهب وتركنى لحيرة ودهشة وجلست احدث نفسي : هو يا ترى اللى حصل ده حقيقة يمكن , بس يمكن ازاى هو حصل فعلا بس لازم ابقي واقعية , كفاية عليا صدمات كده
وبعدين هو ممكن الكره اللى عانيت منه لسنوات يتحول لمجرد وفأة والدتى , بس الطبع مش بيتغير
يااااااااااه ياأمى مش قادرة اتخيل حياتى من غيرك , ياااااااااااارب أنا راضية بقضائك وصابرة على اى ابتلاء
بس سامحنى أصل الانسان لما بتبقى فى أيده نعمة بيتخيل انها ملكه عشان كده بيتعب أووووووووى لما تروح منه
يااااارب ارحم أمى , ابدلها اهلا خيرا من اهلها ودارا خيرا من دارها


ويااااااااااااارب انا عايزة ارتاح , يارب احتاج عطفك ورضاك , اللهم يا رب قربنى اليك
o غلقت كشكولى وظللت افكر هل يوجد من هم مثل أهلى ؟ هل فكر أحد فى انه كذالك يوما ؟؟ هل عانى أحد يوما فراق أحباب ؟ هل من الممكن أن تتبدل الاوضاع ويغير كلا من نفسه ؟
ليس لنا غير رحمتك يا الهى

2 ايه رأيك ؟؟:

غير معرف يقول...

موضوعك جميل ياشيماء
وعكس ماتوقعت من كلامك أبداً
إنتي عرضتي قضية فعلا موجودة في معظم البيوت ... وإحساس في معظم النفوس....

بس أنتي عرضتيه بتفصيل شوية ....
أنا عن نفسي أعرف ناس كتييير زي بطلة القصة دي كده ....
عايشين في وحدة رغم الناس إللي حواليهم
يبحثون عن الدفء في أحضان ... لم يجدوا بها إلا السقيع.....

بس الحلو في موضوعك إنك دقيتي الجرس ليهم ... نبهتيهم إنهم يحاولوا يشوفوا الناس دول بعين تانية ... يشوفوا إللي في قلبهم ..مش في كلامهم وتصرفاتهم .....
أصل الأخوات فعلا ... مفيش أقرب منهم مهما كانت مشاكل الحياة ...

أما عن ألم الفراق .... فبالنسبة لي مفيش ألم ممكن يفوقه أصلا ....
وخصوصا ... لما بتقولي إنها بتدور على حضن ...لما بتتعب ....
يااااااااااه ... وجعتيني بجد وأنا مكنتش ناقصة إحساس فوق إللي أنا حسيته ......

أه حاجة اخيرة ....
متبقيش مذبذبة كده .... الله .. هو إحنا هنلاقيها منك ولا من ناس تانيييييين !!! ;)

لست كغيرى يقول...

مممممم....ماشى..لينا كلام مع بعض
بس لو على رايى...انا عمرى ماتمنيت الموت ابدا...البطله دى محتاجة تتظبط شوية...هى عارفة انه مش مستحيل ...هى اتظبطت فى حاجات تاية كتير اوووووووووووى